لا تتناول الأدوية دون استشارة الطبيب أو الصيدلاني

يقبل معظم  المرضى على تناول بعض الأدوية دون استشارة الطبيب، لاعتقادهم أن هناك بعض المشكلات الصحية التي يمكن التعافي منها دون المراجعة الطبية، مثل الحصول على مجموعة البرد المنتشرة بالصيدليات لعلاج نزلات البرد، دون إدراك أن هذه العادة قد تعرضهم لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

فعند تناول الأدوية بشكل عشوائي، تزداد احتمالية الإصابة بالآثار الجانبية لهذه العقاقير، والمتمثلة في "القيء، والدوخة، والصداع، ونزيف بالجهاز الهضمي"، فعلى سبيل المثال، قد يشعر الإنسان عند تناول مضادات الهيستامين المعالجة للحساسية بفقدان التوازن والرغبة الشديدة في النعاس.

كما  أن الأدوية قد تتفاعل الأدوية مع بعض البعضها عند تناولها في نفس الوقت، الأمر الذي يهدد الصحة العامة ببعض الأضرار، فمثلًا إذا تناول الشخص دواءً مسكنًا -مثل ايبوبروفين- مع دواء مضاد للالتهاب، فمن الممكن أن يضر ذلك بصحة الكلى أو الكبد، لأنهما يحتويان على المواد النشطة نفسها.
ولا تقتصر مخاطر تفاعل الأدوية مع بعضها البعض على الإضرار بصحة المريض، بل قد تفقد بعض العقاقير فعاليتها عند تناولها مع عقاقير أخرى، فعلى سبيل المثال، تعمل أدوية تخفيف الاحتقان على رفع ضغط الدم، وهو ما يتعارض مع الأدوية المخصصة لخفض الضغط.

يعاني بعض الأشخاص من الحساسية اتجاه مركبات الموجودة في بعض أدوية، وبالتالي يجب استشارة الطبيب لوصف الدواء المناسب الخالي من هذه المركبات، حتى لا تتفاقم أعراض الحساسية والمتمثلة في "الالتهابات الجلدية، الحكة، ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومشكلات في التنفس".